الأحد، 30 يناير 2011

الشبكات الاجتماعية، سلاح جديد للشباب المصري



" بدون الشبكات الاجتماعية، من المحتمل أن لا نتمكن من نكون متقاربين في ميدان التحرير" هذا ما قاله جيجي ايراهيم شاب مصري متخرج من الجامعة الأمريكية مضيفا: " تويتر والفايسبوك سمحا لنا بإظهار حجم المظاهرات للناس، وهذا ما شجع العديد للخروج والانضمام إليها."
الشبكات الاجتماعية كان لها تأثير كبير في دفع العديد من الشباب المصري للذهاب للتظاهر ضد النظام يوم الثلاثاء 25 جانفي وهذا ما شرحته منى سيف 24 سنة باحثة من جامعة القاهرة: " أصدقائي الذين يضحكون على، الذين يعتقدون أنهم متوجهون نحو الفشل، انضموا إلينا بالنسبة للكثيرين فقد حان الوقت لأول مرة ".
أصل وبداية الاحتجاجات على شبكة الانترنت كانت مع حركة 6 ابريل، كما فعلوا قبلا في 2008، الطريقة بسيطة ولكنها فعالة، الحدث خلق على الفايسبوك وكان هناك العشرات الآلاف من الأتباع وشرح حسن ماهر وهو طالب من جامعة القاهرة وعضو من حركة شباب ابريل: " يوم الثلاثاء الماضي كان لدينا عدد من المراسلين في مناطق مختلفة من القاهرة في المناطق التي وقعت فيها المظاهرات وقاموا باستخدام موقع تويتر، نحن ندعو الناس، ونلتقط الصور، موقعنا وصفحتنا على الفايسبوك تتغذى باستمرار بما يرسل لنا والكل يمكنه متابعة ما يحدث خلال المظاهرات" .
إرسال المعلومات إلى أولئك الذين لا يصلون إليها :
الكثير من الشباب تظاهروا بدون أن يكونوا أعضاء في أي حركة وبشهادة منى جيجي : "البعض وضع ونشر فيديوهات على المباشر"،وأضافت أنا أستعمل الشبكات الاجتماعية منذ عام في كل التجمعات وأشارك في توتير، وأقدم معلومات مهمة حول تسلسل الأحداث ، صحافة المواطن إلى حد ما المهم هو نقل المعلومة إلى أولئك الذين لم يستطيعوا الوصول إليها ". الآخرين الذين لم يتمكنوا من الحضور كان لهم نشاط كبير على شبكة الانترنت هذا ما شرحته سلمى لطفي طالبة في القانون من جامعة القاهرة.
: " لدي أصدقاء شاركوا في الحدث، أعيد قراءة المعلومات التي أتواصل بها وانشر المقالات التي أجدها مهمة ".
أما بالنسبة للحكومة المصرية فقد فهمت بسرعة الخطر الذي يشكله الانترنت لها فقد أكد باسم فتحي 26 رئيس مشروع إحدى المنظمات الغير الحكومية. " أنه وفي وقت متأخر بعد الظهر حوالي الساعة 16:00 شبكات الهاتف المحمول بدا في الانقطاع ولم يعد من الممكن الوصول إلى الانترنت أو الاتصال ".
وفي وقت بعد الظهر لم يعد تويتر متاح من أي جهاز كمبيوتر، حتى موقع " Bambuser" الذي كان يسمح بنشر الفيديوهات مباشرة تم حضره .
الولايات المتحدة تريد انقاد الشبكات المصرية:
على الرغم من أن مصر كانت معزولة عن العالم ومحاطة بالشرطة كل هذا لم يردع المتظاهرين و ويروي باسم قائلا:" تركت المناطق التي تم فيها قطع الشبكة واتجهت إلى الأحياء التي مازال فيها الاتصال متاحا، نشرت عبر تويتر وقدمت معلومات للأصدقاء الذين يتناوبون على الانترنت، قبل العودة إلى المظاهرات قمنا باستعمال (بروكسي)".
في مصر 17 مليون فقط يمكنهم الوصول إلى الانترنت تقريبا 21% من الشعب، هذه النسبة تبدو منخفضة جدا مقارنة بمستخدمي الانترنت في فرنسا والمقدرة ب 86.9 % ،غير أن هذه النسبة كانت كافية لإثارة قلق السلطة المصرية والتي كانت شديدة في تعاملها مع المتظاهرين وعدم السماح لهم بأي عمل استفزازي ، مسيرة احتجاجية ، أو التظاهر.. .
هذا الموقف دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعوة حليفته المصرية إلى ضبط النفس: " نحن ندعم الحقوق العالمية للشعب المصر، بما في ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع." قالت هيلاري كلينتون "نحن نحث السلطات المصرية على عدم منع التظاهرات السليمة وعدم عرقلة الاتصالات، خاصة الشبكات الاجتماعية ."
http://www.lemonde.fr/proche-orient/article/2011/01/27/les-reseaux-sociaux-nouvelle-arme-de-la-jeunesse-egyptienne_1471058_3218.html